لغة العطور ؟ 

لغة العطور 

لغة العطور :

- ماذا ؟ لغة العطور . 

نسمع دائما عن لغة العيون أو لغة الكلام , او لغة العيون , 

لكن الجديد هذا : هو لغة العطور . 

نعم توجد لغة العطور والتي تتمتع بجمال مفهومها 

ورذاذ اثارة ورومانسية وسحر تلك اللغة . لغة العطور : 

هي لغة كل الناس لغة الكبار والصغار والتي مفهومها يصل الى 

العقل والقلب فى وقت واحد . 

والجدير بالذكر : ان 

العطر لغة لها مفرداتها ، وحروفها ، وأبجديتها ، 

أينما تواجدت . اللغات .

 

والعطور أصناف وأمزجة الناس . منها ما هو تمتمة .. 

ومنها ما هو صلاة . ومنها العبير . 

ومنها ما هو غزوة بربرية لكنها تغزو القلوب وترق لها المشاعر 

وتلين اليها العواطف وينجذب اليها كل ما هو بعيد .

وللعطر المتحضر روعته . 

وتتعلق به الانفاس فهو اكسجين القلوب والحياة .

كما ان للعطر المتوحش روعته أيضا . لان لكل شخص ذوقه 

والعطر يحمل بين سطور روعتا جميع جميع الاذواق ؟

وفى كل ثنايا عبق جميل التعبير .

يحمل القلب من حلو الكلام . 

وهذا بالطبع يتوقف على الحالة النفسية التي نكون فيها ،

وعن الرضا بالرائحة المفضلة .

عندما نستقبل العطر . 

وعلى نوع المرأة التي تستعمل العطر .

وكيفية السيطرة على فكر واحساس قلب النساء 

والرجال أيضا ، ويلعب لعبته في تقييم العطر الجيد .. 

بمعنى أن حاسة الشم لدي أنف الرجل ترتبط بثقافته ، وتجربته ،

 ومستواه الحضاري . 

وهناك رجال يفضلون العطور التي تهمس .

 بالهدوء والرفق والرومانسية . 

ومنهم من يفضلون العطور التي تصرخ .

 بالعبق الفواح من الزهور حتى تشعر بها كل الكائنات من حولهم . 

ومنهم من يفضلون العطور التي تغتال .

شذى السيطرة على جوانب القلوب ومداخلها . 

حتى اننا لا نستطيع مقاومة العطر . 

وتصغى لها النفس وتذوب بين لغة حروف العطر. 

نفحات العطر .

ثم أن نوعية علاقتنا بالمرأة تلعب دورها في تحديد نوع 

العطر الذي يقنعنا بكيانها . 

ورقة مظهرها في أي مناسبة لكي تكون جميلا . 

فعطر العشيقة شيء . له لغة خاصة فى تصنيفة وطرق اعدادة . 

وعطر الحبيبة شيء آخر . فى ثبات وقوة رسوخه فى القلب . 

وعطر الطالبة ذات السبع عشر سنة شيء .

 يحمل بين طياته المرح والسرور. 

وعطر السيدة في الأربعين شيء مختلف . فهو عطر النضوج

 المعروف لها والمفضلة انواعه علي حسب كل مناسبة تكون خاصة به . 

ويتغير العطر الذي تحب ، بتغير حالتك النفسية .

لان العطور كثيرا ما يرتبط بالحالة النفسية للمستخدم . 

ففي بعض الأحيان ، العطر ينسي الكلام . 

وفي بعض الأحيان ، العطر يدخلك في حوار 

طويل مع شخصا اخر وربما يولد علاقة جيدة . 

وفي بعض الأحيان أحب العطر يكون مخلوق مسالم . 

وفي بعض الأحيان أحب العطر يكون متوحش 

وعدواني . 

أن الخيار الأول والأخير، في مسألة العطر ،

هو حب المرأة ـ الغمامة التي تخرج من تحت الدوش 

وهي لا تحمل على جسدها إلا رائحة الصابون .. 

وقطرات ماء العطر والبلسم .

و لعبق الرائحة الطيبة قدرة على الإقناع .

أقوى من الكلمات : و سحر العيون و الشعور و الإرادة . 

إن العطر لة قدرة على الإقناع لا تقاوم ، 

إنه يتغلغل فينا، كما الهواء في رئتينا ،

ليس من وسيلة لدرئها . 

العطر لغة لا يستخدمها إلا من يعرف أسرارها..

فهو يخاطب ويداعب الجنان والوجدان .

ويذيب صدأ القلوب ويجدد الحياة .

وينمى العقل والمشاعر والأحساس.. 

فمع كل رشة عطر ينتشر الحب .

وتنبعث الألفة وتحل المودة . 

وكثير من البشر لا يعرف لغة العطور . 

ومن يعرفها قد لا يجيد استخدامها ؛

فهي كلغة اللسان لها ضوابطها الخاصة . 

ومخطئ من يتجاهل التعامل معها ،

فهي كما تكون فن من الفنون 

ووسيلة للتقارب قد تنقلب وسيلة للتباعد والخلاف ،

إن استخدمت بشكل خاطئ . 

ولهذه الطبيعة النقية للعطور المتطورة استخدمت كوسيلة ناجحة :

في التقارب الأسري وحل الخلافات الزوجية . 

التي تنشأ بين الزوجين فزجاجة عطر واحدة قد تنهي كثيرا من الخلافات .

 وتحل كثيرا من النزاعات الأسرية.

وتقرب الكثير من وجهات النظر فقط زجاجة عطر واحدة .

كما ان للعطر أهمية في تأليف القلوب لذا كانت زجاجة العطر .

أحد أهم الهدايا الثمينة لمن يريد أن يهدي غيره شيئا قيما.

وعلما بأن :

للروائح مكانة خاصة في حياة البشر، 

منها يرتبط بذاكرتنا الزمانية أو المكانية .

ويثير المتعة والسعادة في نفوسنا،

ومنها ما تسبب لنا الاشمئزاز والقرف ،

 والفرق بينهما كالفرق بين رائحة الحياة والموت ، 

فعلى سبيل المثال : 

بعضنا يعشق رائحة القهوة والكتب والتراب بعد المطر .

 ورائحة البحر و صابون الغار والزعتر ، 

أو ربما رائحة طفل رضيع ، فكلها روائح تنعش أنفاسنا .

وتربطنا بذكريات معينة ، 

لكن لعلنا لا ندرك أن حاسة الشم لا تقل أهمية عن السمع والبصر، 

فنبي الله يعقوب عليه السلام استرد بصره .

عندما ألقى أولاده عليه قميص ابنه يوسف ،

 قال تعالى على لسان يعقوب:

“ إني لأجد ريح يوسف ”. 

تعتبر العطور والروائح الطيبة مفتاحا لراحة القلب 

وطمأنينيته ،

لذلك نختار من قوارير العطر ما يناسب مزاجنا وميولنا الشخصية ، 

فلشذاها القدرة على الإقناع والتغلغل في أذهاننا كما الهواء في رئتينا، 

فالعطر شيء لا يمكن التعبير عن وجوده لكننا ؛

ندركه ونحسه ونرتديه ليكون مظهرنا جميل وحياتنا جميلة .