منشم عطر قصة عطر منشم
منشم عطر قصة عطر منشم
منشم عطر قصة عطر منشم
الموضوع
منشم عطر قاتل تابع قصة عطر منشم :
وان من العطر ما قتل :
اشام من عطرمنشم
هذا هو مثل من أمثال العرب الشهيرة يشيرون به .
إلى حدوث شر عظيم ،
ويرد في عدد من أمهات الكتب ، والأقاويل فيه كثيرة ،
لكن الجامع بين الروايات أن '' منشم ''
كانت امرأة عطارة تبيع العطر والحنط والطيب ·
فكانوا إذا قصدوا حربا غمسوا أيديهم في طيبها ،
وتحالفوا عليه بأن يستميتوا في الحرب .
ولا يولوا الأدبار حتى لو قتلوا·
فكانوا إذا دخلوا الحرب بطيب تلك المرأة يقول :
الناس قد دقوا بينهم عطر منشم ،
فلما كثر منهم هذا القول صار مثلا ،
تمثل به الشاعر زهير بن أبي سلمى حيث قال:
تداركتما عبسا وذبيان بعدم
اتفانوا ودقوا بينهم عطر منشمِ
وزعم آخرون أن منشم كانت امرأة تبيع الحنط فقط ،
وإنما حنطها عطر لأنهم أرادوا عطر الموتى ·
وذهب آخرون إلى أن '' منشم ''
اسم مركب من اسم وفعل من شم وقالوا:
إن امرأة من العرب كانت تسمى جفرة تبيع الطيب،
فورد بعض أحياء العرب عليها فأخذوا طيبها وفضحوها،
فلحقهم قومها وأعملوا السيف فيهم،
وقالوا: قاتلوا مَن شم من طيبها ·
وقال بعض الرواة أن هذا المثل إنما سار في الناس يوم حليمة ،
وهو اليوم الذي قيل فيه ''ما يوم حليمة بسر''،
وفيه كانت الحرب بين الحارث بن أبي شمر ملك الشام.
وبين المنذر بن المنذر بن امرئ القيس ملك العراق ،
فقتل فيه المنذر ؟
وإنما أضيف هذا اليوم إلى حليمة لأنها أخرجت إلى المعركة .
مراكن الطيب فكانت تطيب الداخليون في الحرب فقاتلوا :
من أجل ذلك حتى تفانوا·
ويزعم الرواة الأقدمون أن مَنْشِمَ اسم امرأة عربية .
كانت تبيع العطر في مكة في العهود الموغلة في القِدَم،
فكان الناس إذا أرادوا الحرب عرَّجوا عليها،
فتعطروا بعطرها ، فكان يكثر فيهم القتل،
فضربت العرب بذلك المثل فقالت: ''أشأمُ مِن عِطْر منشم''
ولكن الإخباريين اختلفوا في تدقيق الجوانب التاريخية
لهذه العطارة العربية التي يعيد بعضهم وجودها .
إلى عهد قبيلتي خزاعه وجرهم،
أي قبل وجود قريش وحكمها مكةَ·
ومن كثرة تبايُنِ الأخبار من حول
هذه المرأة العطارة واختلافها،
أصبح الاعتقاد كأنه يميل إلى أسطوريتها أكثر .
من ميله إلى تاريخيّتها،
فقد زعم ابن الكلبي أن منشمَ هذه، امرأة من حِمْيَرَ،
وكانت تبيع الطِّيبَ،
فكانوا إذا تطيبوا بطيبها اشتدت حربهم فصارت مثلا في الشر·
وزعم الجوهري : أن منشمَ اسم امرأة عطارة كانت بمكة ·
وكانت خزاعة وجرهم إذا أرادوا القتال تطيبوا من طيبها،
وكانوا إذا فعلوا ذلك كثر القتلى فيما بينهم، فكان يقال:
أشأم من عطر منشِم .
ونقل لسان العرب عن هشام بن الكلبي :
أن مَن قال: منشِم، بكسر الشين، فهي منشم بنت الوجيه من حِمْير،
وكانت تبيع العطر ويتشاءمون بعِطرها؛
ومَن قال: منشم بفتح الشين فهي امرأة كانت تنتجع العرب .
تبيعهم عطرها فأغار عليها قوم من العرب فأخذوا عِطرها ·
فبلغ ذلك قومها فاستأصلوا كل مَن شَمّوا عليه ريح عطرها .
وقيل : منشِم وأكثر ما تشكل بالفتح :
امرأة كانت صنعت طيبا تطيب به زوجها،
ثم إنها صادقت رجلا وطيّبتْه بطيبها فلقيه زوجُها،
فشم ريح طيبها عليه، فقتله ، فاقتتل الحيان من أجله .
والنتيجة في الحكايات الثلاث واحدة ،
وهي أن هذا العطر كان شؤما على كل من تعطر به ·
وليس توجيه ابن الكلبي في كسْر الشين وفتحها مُقنعاً .
وذكر الفيروز ابادي أن منشم على وزن مجلِس، ومقعَد،
فأثبت أن اسم هذه المرأة المشؤومة يجوز نطق الشين منه بالكسر .
والفتح جميعاً دون تعليل للفرق،
ولم يومئ إلى تعليل ابن الكلبي الذي يوضّح سبب هذا الفرْق·
وإذا علِمْنا بأنّ من معاني منشم أنّها ثمرة سوداءُ منتنة الريح ،
تبينت العلة في هذه التسميَة التي قد تدلّ على مسمَّاها .
وجعل صاحب '' الألفاظ المختلفة في المعاني المؤتلفة ''
عبارة : '' دقَّ عطر منشم '' من مرادفات معاني الفتنة والشر والنكوص ،
ولفظ منشم مشتقّ من نشَّم القومُ،
كما ذهب إلى ذلك ابن سلام في '' غريب الحديث ''،
في الأمر تنشيما : إذا أخذوا في الشر·
ونشم الشخصُ في آخر :
طعن فيه ، ونعى عليه ، ونحل من أَثلَته·
ويبدو أن عطر السيّدة منشم لا يزال مفعوله المشؤوم .
يفعل فعله في الصّفّ العربي فيمزقه تمزيقاً،
وكنت أودُّ أن أنصح للزعماء العرب،
أو لبعضهم على الأقل ،
بأَلا يتعطَّروا قبل أن يذهبوا إلى اجتماعاتهم،
احتياطاً وتوقيا ، وذلك مخافه أن يكون في العطرِ .
الذي به يتعطرون بقية من عطر منشم ··
أم هنالك من يخالف عما نزعم ؟
منشم بنت عامر، امرأة ثعلبة بن الأعرج الغنوى .
قاتل شاس بن زهير بن جذيمة العبسى الذي :
هاجت بسبب قتله الحرب بين هوازن وغطفان .
وذلك أن شاس بن زهير راح من عند النعمان بن المنذر -
وكان تحت النعمان أخته النوار بنت زهير
- حتى إذا كان في بلد غنى جنة الليل ،
وردماء من مياه بني غنى وكان على ذلك الماء .
رجل من بني غنى يسمى ثعلبة بن الأعرج ،
وكان صيادا يكمن للوحوش على ذلك الماء،
وكان راميا غلقا فلما ورد عليه شاس، قال له:
هل في حوضك هذا شيء من الماء؟
قال: فيه ما يكفيك إن قنعت! فغضب شاس من كلامه ،
وقال: ممن الفتى؟ قال من بني غني .
قال شاس : إن كلامكم لفحيش .
ومضى شاس يركض راحلته وهي موقرة هدايا،
فاستدبره الفتى الغنوي، وهو لا يعرفه ،
فشتم معه رائحة المسك، فسعى خلفه حتى أدركه،
ثم رماه بسهم، فصرعه عن راحلته ،
فلما نظر في وجهه عرفه، فندم على قتله ،
ثم قام فحفر له ودفنه وأخفى مكانه،
وأخذ راحلته فنحاها عن الطريق ثم نحرها وأخذ من لحمها
ما استطاع وأخذ ما عليها .
وكان مع شاس غلامان له قد تقدما إلى أهله، فأعلماهم بقدومه،
فلما أبطأ على أهله سار زهير ومن معه إلى :
الموضع يطلبونه قصصا حتى وجدوه مدفونا فحملوه إلى :
أهله فكفنوه وعقروا عليه ،
وبكاه الرجال والنساء، ولم يدر أحد من قتله.
ثم أن زهيرا عمد إلى راحلة له فنحرها،
وملأ منها جرابين كبيرين شحما ولحماً،
ثم دعا جارية له يقال لها سلامة، دهية أريبة ،
فقال لها: خذي هذين الجرابين فاذهبي في :
قبائل ذبيان وبني غنى وبني عامر،
واعرضي ما فيهما على النساء بالمسك والعنبر،
وكان ذلك في سنة مجاعة أصابتهم .
فمرت سلامة تعرض على نسائهم ما معها ،
فلم تجد من ذلك شيئا ، حتى مرت بمنشم بنت عامر .
زوجة ثعلبة بن الأعرج ، قاتل شاس بن زهير،
وهي يومئذ حاملة مضطرة ،
فأعلمتها أنها تطلب مسكا أو :
عنبرا لبنت لها تريد أن تزفها إلى زوجها ؛
فقالت لها منشم: عندي قضاء حاجتك ،
إن كتمت عني ؛ قالت الجارية :
لست مظهرة لك سراً،
فأخرجت لها منشم حاجتها وما تطلب؛
فلما نظرت سلامة إلى ذلك، قالت لها:
من أين لك هذا المتاع الرفيع ،
ولا يكون إلا عند الملوك ؟
فأعلمتها منشم بقصة زوجها وقصة شاس ؛
فرجعت سلامة إلى مولاها زهير بن جذيمة ،
فأخبرته الخبر، فقال زهير:
أتتني سلامة بعد الضحى تهتك لي الستر من منشم
فلست لشاسٍ إذا ولداً ولا من جذيمة الأكرم
إذا لم أقم لغني العدا مقام امرئ ثائرا بـالدم
وقال زهير بن أبي سلمى:
تداركتما عبسا وذبيان بعدما تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم
فلما تبين لزهير قاتل ولده، قال لبني غنى ونبي عامر:
هلم إلى النصفة قبل الحرب؛ فقالوا:
نحن نحكمك يا أبا شاس؛ فقال لهم زهير:
إني مخيركم إحدى ثلاث ،
قالوا: وما هن يا أبا شاس؟ اجعل لنا في الثالثة مخرجا .
قال إما أن تردوا شاسا حياً ،
وإما أن تملأوا لي ثوبي هذا من نجوم السماء،
وإما أن تأتوني بغنى كلها، رجالها ونسائها فإن شئت قتلت ،
وإن شئت صفحت .
فقالوا: لا نقدر على واحدة منها، لا نقدر على إحياء الموتى ،
ولا على نجوم السماء،
وأما بنو غنى فإنهم أحرار لا ينقادون لأحد .
ولا يهدرون نفوسهم في جريرة غيرهم،
يا أبا قيس نعطيك خيرا مما تطلبه،
وندفع إليك قاتل ولدك تحكم فيه بحكمك ؟
وندفع إليك بعد ذلك عشر ديات حتى نرضيك ؛
فقال زهير: ما كان شاس بحزور فآكل ثمنه،
ولا قاتله مثله، فأقتله به،
واستكبر؛ حتى هاجت الحرب بين هوازن
وغطفان بسبب ذلك، وإنما دخلت هوازن مع بني
غنى لأنهم كانوا حلفاً، فقتل زهير في تلك الحرب،
قتله خالد بن كلاب، وقتل ثعلبة بن الأعرج وغيرهما كثير .
0 تعليق على موضوع : منشم عطر قصة عطر منشم
رأيك يهمنا
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات