بائع العطور ايام زمان والان
بائع العطور ايام زمان والان
بائع العطور ايام زمان والان
- كان يقدم بائع العطور الينا ايام زمان .
ويحمل على كتفه جرده او ما يسمى حقيبه بيع العطور .
التي هي مقسمة الى جزئين كل جزء يحتوى على :
عدد من الجيوب كان يتجول فى الشوارع .
ويطرق ابواب البيوت لتشترى منه جدتي .
وما ما والجيران كانت تنتظره نساء المنطقة .
والحارة والشوارع الصغيرة كل اسبوع لتشترى منه العطر ؟
والبخور لتعطر الملابس والبيت وتبخر الحجرات .
كان يفوح بوجودة عبق المسك ويلتف اليه الاطفال الصغار .
وربات البيوت .
كان كلا منهم يوفر من مصروفه ليدبر سعر العطر .
المحدود بالنسبة لهم والذى كان لا يتعدى عشرة اصناف .
كان يبيع اليهم العطور الاصلية القديمة .
والتي قد استخلصت من الزهور الطبيعية والمصنعة يدويا .
وحتى عطور الشركات كانت بسيطة ومعروفه لدى الجميع .
مثل سيكريه وليالي الحلمية وريحان وعدد بسيط من عطور اخرى .
ولاننا كنا دائما فى انتظاره فقد كان يوجد بيننا وبينه الرضا التام .
والوصال والطلب على منتجة الذى كان هو من يختاره .
على ذوقه ولقد كان ذوق تاجر العطور القديم .
جميل فقد كان يختار لنا العطور .
التي تحمل فى شذاها اجمل الروائح .
لقد كان لا يترك احد فى بيت او فى شارع الا ويبيع له .
سواء توفر المال او لم يتوفر .
فاذا اقدم اليه شخص سواء كان صبى او رجلا او فتاه .
ليشترى ولم يمتلك المال كان يبيع له بالاجل .
لقد كان ذلك البائع رجلا طيب ويحمل دائما فى جيوب خردة الطيب .
الذى يشبه صفاته الحنون على الاطفال والسيدات الفقيرة .
وكان احيانا يصف لهم العلاج والتداوي.
من الامراض بنفحات العطر الروحانية .
وكانت تنتظره العروس لتكمل جهاز عرسها بزجاجة العطر ؟
التي هي اساسيه من مقتنيات العروس .
فكنا نحتاج الى هذا العطار فى ايام الفرح .
وحتى فى لحظات الممات فكانت عطور .
تستخدم لكل الفئات فى الفرح وحتى يرشها على الميت .
كانت تلك العطور هي نوع من الاصالة والاهتمام ؟
فكانت تستخدم فى المساجد والكنائس ولا تخلو الطقوس الدينية ؟
من شذى العطر وفوحان البخور الجميل .
الذى يحضره لنا ذلك العطار الجميل .
ويمر الزمن وتتقدم الحياه بالتكنولوجيا الحديثة .
ويختفى ذلك العطار تدريجيا حتى اننا اصبحنا لا نراه .
حيث بنيت المتاجر فى تلك الشوارع الضيقة .
والحارة لتحل مكان العطار واصبح
لا يأتي الينا هذا الشيخ العطار.
وحقا لقد افتقدناه . وبدلا من قدومه الينا .
اصبحنا نحن من نبحث عنه ونذهب اليه .
ربما نجده فى تلك المتاجر الكبيرة والمحلات الواسعة البديلة .
حيث وجود البتارين واماكن العرض التي اخفت خرد العطار .
ورغم التقنية الحديثه والتوسع والتعدد فى المنتجات .
التي انتقلت من عشره اصناف الى الاف المنتجات الحديثه ؟
والتي اختلط علينا امر الخيار فيها اصبحنا لا نشعر بالسعادة .
مثل ايام زمان ولقد اصبحنا لا نعرف ماذا نختار .
من بين تلك الاصناف المتعدد .
ولم يقف الامر الى هذا الحد لقد عرفنا العولمة الحديثه .
حيث انفتحت امامنا الاسواق العالمية .
التي مسحت من ذاكرتنا السيد العطار الذى كان ايام زمان .
وحتى المحلات التجارية رغم توفر منتجات عاليه الجودة .
فيها من مختلف انواع العطر والتي تختلف عن :
التي كنا نعرفها فى السابق الا اننا غير سعداء .
لاننا نبحث ايضا عن ما هو جديد او ما استحدثه العالم .
مؤخرا حيث اننا اصبحنا نبحث عن مواقع الانترنت .
ومواقع التواصل الاجتماعي عن عطور المشاهير .
او اخر صيحات العطور .
وظهر تجار اخرون يحملون اسم العطار لكن العطار الجديد .
الذى لا نعرف ايام زمان لان العطار القديم .
كان لديه الامانة والصدق وانه يحمل مهنته ويورثها
عن اجداده بينما فى العطور الجديدة بدأ ظهور
نسب من بعض العطارين المحالين فربما ؟
الان كثيرا من العطور المزيفة بين فاترين العطور .
على عكس ايام زمان .
وتلك العطور التي كنا نشتريها ونحتفظ بها داخل:
دولاب ملابسنا والتي كانت تحمل اسرار الرومانسية .
والتي كانت هي اعظم الهدايا فى زمانها .
اصبح ان يجب علينا ان نختبرها من :
التزييف الذى كنا لا نسمع بها من قبل .
ولقد كانت العطور فى السابق جميعا اصليه .
حتى عطور الدرجة الثانية كانت اصليه ايضا .
لكنه بالفعل اختفى شيخنا العطار .
والذى كلما تذكرة ندعوا له بالرحمة .
وان نبحث عن الفئة الضئيلة المتبقية من عطار زمان .
0 تعليق على موضوع : بائع العطور ايام زمان والان
رأيك يهمنا
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات