دخل رغم أن باب غرفتها كان موصدا.

دخل رغم أن باب غرفتها كان موصدا

الكاتب : منصور عبدالبديع 

دخل الي غرفتي دون إن أسمح له بالدخول ..

في ليلة دافئة في صمت وسكون وهدوء , في ظلام دامس ,, كان باب غرفتي مغلقا ..

 وأنا بداخلها نائمة .. بل وغارقة في نوم عميق .. ومرتدية قميصي الناعم القصير ,, 

دخل رغم أن باب غرفتها كان موصدا

أقترب من باب غرفتي متسللا بخطوات غير مزعجة .. في هدوء دخل الي غرفتي دون أن أسمح له بالدخول لا أعرف كيف أتي الي هنا أو من أين أتي دخل .. دون أن أشعر به ,

 كأنه لص اليف تخلل ثقب في باب غرفتي وأتي .. أضاء كل أرجاء تلك الغرفة ,, 

 أقترب من سريري أيضا في صمت في سكون . ليكشف عني كل ساترة ليزيل الظلام الحالك ليحوله الي نور ليتأمل ثنايا جسدي وأنا أحلم به ,

 وأنا هائمة سابحة في أمواج أحضانه الي مالا نهاية .. أقترب من مقلتاي ليتأملها وأقترب من شفتاي ليقبلها .. 

حتي غمرني بالحنان والرومانسية , شعرت بوجودة وبجمالة حتي شعرت به حين تفحصني

 وهو يهمس في مخيلتي , بدعوة للرقص برفق فوق أمواج الحلم معة ,,

 قمت مرتعشة منه رغم أشتياقي اليه وحبي لوجودة .. 

دخل رغم أن باب غرفتها كان موصدا

أرتديت حذائي ومعطفي وغطاء رأسي خارجة من أرجاء غرفتي الصغيرة الي مطبخي أعددت كوبا من عصير الليمون , ومن ثم ذهبت مسرعة الي حديقة منزلي , 

فما إن وصلت الي أركان أستراحتي جلست علي أريكتي لتناول عصير الليمون , 

وأنا أشعر بأن خطواته آتية تتبعني , وقد سررت بوجودة قادما يقترب ويقترب مني . 

وأنا هائمة متشوقة اليه . أتمني لو أني ألمسه رغم أنه مازال بعيدا عني لكني أراة .

 قضيت معه هذه اليلة من الف ليلة وليلة أسترجع ذكرياتي الجميلة وأفكاري الهائمة معه , وأنا أحكي له كل ما يدور بخاطري وكل أسراري ..

دخل رغم أن باب غرفتها كان موصدا

وأنا أتأمله وسط رفقائة يتراقص ,, في سمائه الصافية فما أجمله القمر حين يسبح في السماء يملأ الكون ضوء بين رفقائه النجوم ..

 

حتي أفل فقمت مبتجهة ذاهبة الي سريري من جديد علي وعد منه بالحضور في ليلة تالية ...