تتواجد العطور مع تواجد الطبيعة ..

تتواجد العطور مع تواجد الطبيعة ..

الكاتب : منصور عبدالبديع 

- متي عرف الإنسان العطور ؟

العطور خلقها الله مع الطبيعة من أجل الإنسان فهي نعمة من النعم التي أوجدها الله تعالي .. نعم حينما خلق الله الحياة . وأوجد الطبيعة ليعيش فيها الإنسان الذي كرمة الله وجعلة من أفضل مخلوقاته .. 

خلق الله آدم وحواء وسخر لهما الطبيعة من زهور وحيوانات ومياة ورياح وخلق الله الهواء ليحرك الأشجار فيعم النسيم

وينتشر عطر الزهور في الكون وينقي برشاذه الطبيعة من بعض الغازات الضارة . وبدأ الانسان في التعلم التدريجي للحياة وإكتشاف كل ما يحيط به ويعد له أسماء..

 تعلم الإنسان كيف يعد الطعام وكيف يرتدي ملابسة وكيف يشم الرائحة بالإكتشاف والممارسة الطبيعية لما يحيط بة من جماد ونبات وحيوان. ؟

متي عرف الإنسان العطور 

- المصدر الرئيسي للروائح الطبيعية ..؟

حتي عرف الإنسان البدائي تلقائيا أن مصدر تلك الرائحة الطبيعيه أو العطر هو تلك والورود والأنواع المتعددة من تلك الزهور والنباتات التي تنموا في حدائق الطبيعة وبجوار حافة البحار وفي الغابات , 

وحتي في أجسام الحيوانات وفي البحار وفي أجسام الأسماك وحيتان البحر وحشائشه . فهي متواجدة في كل شئ من حولنا .. 

حيث أن لكل زهرة عطر , ولكل زهرة نكهة ولكل عطر نفحات خاصة ومصدر .

- تطور العطور البدائية مع تطور البيئة ...

.. ثم بدأت تتطور الحياة علي سطح الأرض ليسكنها قوما من بعد قوم , وتنموا نباتات من تلقاء نفسها وتنقرض أخري , وتتشكل معالم البيئة ., 

وكان في كل عصر من تلك العصور يكتشف الإنسان أشياء مختلفة ويتعرف علي زهور مختلفة من حشائش الطبيعة الغريبه بالوانها العديدة .. 

وحتي كان القوم يتخذ من تلك الزهور أهدافا معينة وطقوسا معينة وقرابين تقدم للأله وللملوك والسلاطين والأمراء وكبار المتحكمين في تلك البيئة حين ذاك الوقت , 

والتي تظهر أعجابهم بها وصنع لها العديد من التماثيل وحتي وصل بهم الأمر لعبادة زهرة معينة أو تقديسها وظل الأمر كثيرا ربما أستمر حتي الأن ..

  حيث بعض الدول تقوم بعبادة الحيوانات مثل البقر أو الفئران أو أنواعا معينة من الزهور ووضعها في المعابد أو زراعتها في متاحف مقدسة .. 

وأرتباط الإنسان بها وكان يظهر ذلك واضحا في : عصورالفراعنه وبين القبائل الهندية .

.

أهتمام الفراعنة بالعطور في العصور الأولي

- أهتمام الفراعنة بالعطور في العصور الأولي . ..؟

حيث كان وضوح أهتمام الفراعنة بالزهور مثل بزهرة اللوتس والفل والياسمين وأوراق البردي .. وغالبا كان عمل العمال في الدولة الفرعونيه يقتصر علي رعي الحيوانات أو نحت الصخور. 

  أو البحث عن التوابل والأطعمه في الصحراء وفي أرجاء الطبيعة أو البحث عن الأدويه العلاجية والتي كانت تكمن في الزهور وكثيرا ما يوجد زهور نادرة قيمة . 

وهي تلك التي كان يقوم العمال بقطفها وجلبها الي الملوك والأمراء . للتمتع بعبق رحيقها .

- أكتشاف العطور كان مجرد تجارب بدائية . ..؟

أكتشاف الأشياء عند الحاجة كانت من أهم وسائل إختراع العطور .

أجل فإن الحاجة أم الإختراع .. عندما كان الإنسان يصاب بمرض يبدأ قومه بالبحث عن عشبة تداويه وتسكن له الألأم ,

 وعندما كان يمل رائحة العرق يبحث عن رائحة طيبة يتنفسها حتي تخفي رائحة العرق لأن الأستحمام كان نادرا حين ذاك ... ومن هنا تولدت الأفكار لإكتشاف العطر ..

رغم أن الحياة كانت محدودة وبدائية وقاسية .. الأ أن : البشر الذين سكنوا الأرض في بدايتها كانوا من المهمتمين بالبحث عن الأشياء وتجربتها مرات عديدة وكان الفشل في التجربة لا يهمهم كثيرا ,

 بينما كان نجاح التجربة أكثر أهتماما ومن ثم يبدأ المكتشف في أعداد الخيار الثاني :: وهو مرحلة تطوير تلك التجربه المكتفشة حديثا ويفعلون العديد من المهام المتعددة والمفيدة بها لجعلها منتج من الطبيعة يساعد علي إستمرار الحياة ..

 ولبدء إنتشار الحياة ومعرفتها والتعرف علي طقوس الأديان وحالات الوفاة والتي كانوا يعدون لها كميات من الزهور لأن في أعتقادهم أن الموتي سوف يبعثون من جديد ومنهم من كان يقوم بحرق الموتي ويحفظون منه بالرماد وهو "" بقايا الجسد المحرقوق "" ويتباركون برائحة .. 

وهذا كان في طقوس الغابة أو الهنود الحمر .. ومن هنا كان التعرف علي عبق راوائح العطر ..

العطر من رائحة الدخان

التعرف علي العطر من رائحة الدخان ..؟

وكان حرق الأشجار المسكية في الغابات وقطعها من أسباب إكتشاف العطر حيث كمية الروائح التي كانت تظهر من خلال عملية القطع أو الحرق وهي الطرق الأولي التي أستخدمها الهنود في صناعة العطور .

حيث كانوا يحرقون الأشجار والزهور داخل قدور كبيرة معدة خصيصا لصناعة العطر ومن ثم بدأ التطوير تدريجيا حتي وصل الي أكتشاف التقطير العطري .

وأعداد المعدات لإقامة مصانع عطور محدودة يتم تجميع خاماتها من خلال نباتات وحيونات البيئة , وتحويلها الي رائحة طيبة تسمي العطور .. .